القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي حقيقة ملكية مصر لمدينة إيلات ؟

 

ما هي حقيقة ملكية مصر لمدينة إيلات ؟

ما هي حقيقة ملكية مصر لمدينة إيلات ؟



أكيد طبعا سمعت عن قرية اسمها أم الرشراش الأرض العربية لسرقتها إسرائيل وسمتها بعد كدا إيلات وبقت شريان الحياة عندهم والمنفذ الذي تتواصل بي مع العالم لحد النهارده. وعندما نقول الاسم هذا يحتار فيه المؤرخين ورجال السياسة. ولسه لحد النهاردة نسأل نفسنا هل هي أرض مصرية فعلا زي ما ناس كتير بتقول أم هي أرض فلسطينية؟ فيا ترى ما حكاية الأرض دي وازاي احتلتها إسرائيل؟ وما سر تمسكهم بها وتمثل بالنسبة للعرب؟ وهل فعلا أم الرشراش أو إيلات تستحق كل الخلاف الدائر عليها؟ هل قضوا بالنوم على كل الأسئلة دي فيتبعون للنهاية. وعلى مرجع لكم بعد ثواني يا ريت من اللايك والاشتراك في القناة لو مش مشتركين. دعونا في البداية نعرف ما هي قرية أم الرشراش وأهميتها بالنسبة لإسرائيل. أم الرشراش أو إيلات حاليا هي مدينة من ضمن الأراضي العربية التي تحت الاحتلال، تطل على خليج العقبة في البحر الأحمر أقصى جنوب الأراضي الفلسطينية ما بين مدينة العقبة الأردنية وطابا المصرية. وقبل أن نتكلم عن أصلها مهم، في الأول نعرف ليبي يدور عليها كل الخلاف هذا، وهل هي فعلا تستحق كل الجدل الدائر حولها؟ الحقيقة هي فعلا تستحق، وهذا لأن المنطقة تتميز بموقع استراتيجي مهم جدا، فتعتبر هكذا هي الحبل السري الذي يربط ما بين مصر والعرب، وهي همزة الوصل ما بين المشرق والمغرب العربي، ولنفس السبب إسرائيل هي أيضا متمسكة بها لأبعد الحدود وهذا لأنها تبعد بها مصر عن باقي الدول العربية، هذا غير إنها تمثل شريان الحياة بالنسبة لإسرائيل في الوقت الحالي مثل ما قلنا، لأن حوالي أربعين في المئة من صادرات مواردهم بتكون من خلال ميناء إيلات الذي هو في الأصل أم الرشراش.


وبعد ما عرفنا أهمية المنطقة سنذهب لإجابة السؤال الأهم هو هل هي في الأصل مدينة مصرية والتي هي أرض فلسطينية واحتلتها إسرائيل؟ التاريخ يقول أن أم الرشراش كانت أول مدينة إسلامية تأسست خارج شبه الجزيرة العربية من خلال الفتوحات الإسلامية، واتسمت على اسم القبيلة العربية التي سكنت فيها بعدما تم فتحها، وكانت أم الرشراش في الوقت هذا هي الطريق الذي يعد من عليه حجاج شمال أفريقيا ومصر في طريقهم للحجاز والأراضي المقدسة. وفي سنة ألف وخمسمائة وستة عشر نقلت السيطرة على أم الرشراش للحكم العثماني، وانضمت لممتلكات مصر في الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر. ومصر ساعتها مثل ما إحنا عارفين كانت جزء من الدولة العثمانية يعني بائت أم الرشراش جزء من ممتلكات مصر صحيح، إلا أنها مكنتش تابعة لسيادة مصر بشكل مستقل، وفضلت جزء من جنوب الشام العثماني وكان يشرف عليها شريف مكة والحاكم على الحجاز لأن ساعتها الولايات التركية كانت من غير أي تحديد إداري أو تقسيم واضح للحدود، ولكن في فترة حكم محمد علي على مصر وفي سنة ألف وثمانمائة وثمانية عشر تحولت ملكية وإدارة أم الرشراش لمصر بشكل كامل ولحد سنة ألف وثمانمائة واحد وأربعين، يعني فضل التابع لينا بشكل رسمي لمدة ثلاثة وعشرين سنة تقريبا لحد ما تنازلت عنها مصر في معاهدة لندن سنة ألف وثمانمائة وواحد وأربعين، ورجعت تبعيتها للدولة العثمانية من تاني واحد سنة ألف وتسعمائة وستة.

كانت أم الرشراش عثمانية وموقعها الجغرافي كان مجاور لولاية الشام والمجاور كمان للقدس والحجاز، وساعتها لم يكن في أي خريطة واضحة تحدد تبعية المنطاد لأي ولاية من الولايات الثلاثة. حتى سيناء نفسها كانت غير تابعة للحدود الإدارية المصرية إلا بجزء واحد فقط من الشمال دونا عن باقي شبه الجزيرة في الوقت ده. ولكن في سنة ألف وتسعمائة وستة حصل جدل ونزاع كبير على مصير أم الرشراش بعد أزمة الحدود ما بين بريطانيا التي كانت تحتل مصر وقتها، وما بين الدولة العثمانية التي كانت تدير الشام والحجاز، وانتهى النزاع بأنهم يعملوا خط اسم خط العقبة والذي كان يقول إن أخر الحدود لولاية مصر تقف عند طابا، وبكده تكون أم الرشراش خرجت من الحدود المصرية وبشكل رسمي التابع لدولة فلسطين. ونقدر أيضا هنا نقول أن رسميا مصر ممتلكات سيناء بشكل كامل إلا بعد سنة ألف وتسعمائة وستة. وفي سنة ألف وتسعمائة اثنين وعشرين كان هناك خرائط عثمانية بريطانية رسمية توضح أن الحدود المصرية أخرها طابا، وخرجت أم الرشراش بشكل كامل من الحدود المصرية المستقلة ودخلت ضمن حدود فلسطين اللي كانت ساعتها تحت الانتداب البريطاني ومصر معترضة على الخرائط دي، وتمت بعدها اتفاقية جديدة في سنة ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين ما بين بريطانيا والأردن نصت بنودها على نفس الكلام، وأكدت أيضا على أن حدود مصر تقف عند طابا وأن أم الرشراش ليست مصرية ولكن في سنة ألف. واحد ثلاثين. دخلت قوات شرطة مصرية لمدينة أم الرشراش وضربت بعرض الحائط اتفاقية ألف وتسعمائة وستة، وقالوا وقتها أن النقطة دي مهمة للأمن المصري، بس برضه فضلت المدينة فلسطينية لأن الانتداب البريطاني كان يدير فلسطين كلها من بعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة الأتراك فيها يعني دخول القوات المصرية للمنطقة يعتبر ملوش أي قيمة سياسية ولا يغير من الواقع في شيء.


وفي سنة ألف وتسعمائة تسعة وأربعين يعني بعد حرب العرب في فلسطين بسنة عملت مصر مع إسرائيل هدنة في جزيرة رودس، واتفق الطرفين على وقف إطلاق النار، وهذا حصل عندما هاجمت إسرائيل على الجيش المصري ودخلت لمطار العريش وحاصرت المدينة كلها، ولكن ساعتها تدخلت بريطانيا التي كانت مصر تحت حكمها، وعملت الهدنة ما بين الطرفين بتاريخ أربع وعشرين فبراير سنة تسعة وأربعين. وفي يوم عاشر مارس من نفس السنة كان هناك حوالي ثلاثمئة وخمسين جندي وضابط مصري يحمون قرية أم الرشراش، وكان معاهم أيضا قوات أردنية، وفي اليوم المشؤوم هجمت عليهم مجموعة من عصابات الصهاينة بقيادة إسحاق رابين، فعملية يسموها عودة، ولكن قبل أن يدخلوا القرية كانت القوات الأردنية انسحبت من المكان، وللأسف قضت عصابات الصهاينة على القوات المصرية كلها في الوقت اللي كان المصريين مش واخدين أي خونة بأنهم ممكن يضربوا بما أنه يعني كان في اتفاقية لوقف إطلاق النار وكانوا بالفعل ملتزمين بالهدنة من يوم تمت وما ضربوا طلقة واحدة على إسرائيل، ومن اليوم دا تم احتلال أم الرشراش بشكل رسمي من إسرائيل وتغير اسم أرضهم الجديدة. لإيلاف جت نسبة للاسم المذكور في كتابهم المقدس عن المدينة اللي هي يعملوها في يوم من الأيام على شط خليج العقبة، وعمل الصهاينة في إيلات المطار والميناء الذي يمثل الحدود البحرية للدولة اليهودية على الخليج والذي قدروا من خلاله يوصلوا لجنوب أفريقيا ويكون ليهم تجارة مع قارة أسيا.

أما بقى عن رأي رؤساء مصر في موضوع ملكيتهم لأم الرشراش، ففي عهد الرئيس الأمريكي كينيدي قدمت الولايات المتحدة اقتراح لجمال عبد الناصر بأن يستبدل أم الرشراش بكوبري يمر منها يربط ما بين المشرق والمغرب العربي. ولكن عبد الناصر رفض الاقتراح ده وقال ليهم بدل أرضنا بكوبري ممكن إسرائيل تنسف في أي وقت ولأي سبب. وفاضل جمال متمسك بأم الرشراش وكان عنده أمل إنها ترجع لمصر ولكن للأسف لم يرجع لحد ما مات. وفي عهد السادات وبعد معاهدة السلام طالب رجوعها لمصر وكان حطها في نفس أهمية طابا ولكن هو أيضا للأسف مات وأيضا لم يرجع. وفي سنة ألفين قالت بريطانيا أن جمال عبد الناصر كان تنازل عن أم الرشراش لإسرائيل. وفي سنة ألفين وستة أكد وزير الخارجية المصري في عهد مبارك الوزير أحمد أبو الغيط بأن أم الرشراش فلسطينية مش مصرية طبقا لاتفاقية ترسيم الحدود ألف وتسعمائة وستة. في النهاية دعونا نقول أن الحدود الإدارية في عهد الدولة العثمانية كانت تتبدل كل قليلا زي ما الناس كانت تبدل هدومه بالظبط. ولو رجعنا إلى التقسيمات أيام الدولة العثمانية فهؤلاء أن هناك ناس بتقول أن العريش مفروض تكون تابعة لفلسطين، وهناك من غزة كانت تابعة لمصر العثمانية. وأيضا مهم نعرف أن الحدود التي رسمت في سنة ألف وتسعمائة وستة ما توصف أبدا بإنها حدود سياسية أو دولية، ولكن وصفت بأنها خط إداري ما بين ولاية الحجاز والقدس من جهة وشبه جزيرة سيناء من جهة ثانية.

ولو أخذنا بالحدود دي فعلا، فإن اعتبر أم الرشراش من ضمن ممتلكات الدولة العثمانية وليس ملك مصر لأن مصر وقتها مكنتش مستقلة أصلا، وهنا نقدر نعتبرها كانت ملك مصر لمدة ثلاثة وعشرين سنة فقط. زي ما قلنا في الأول، وحتى عندما كانت ملك مصر في الوقت ده مكنتش مصرية بحتة ولم تكلف بإدارتها لأن مصر كلها أصلا كانت تابعة للدولة العثمانية ومكنتش مستقلة في حكمها، وطبعا في فرق واضح كبير ما بين الإدارة والتبعية وهذا يمكن. اختلاط الأمور على كثير من المنظمات المصرية الغير حكومية التي دائما من وقت للتاني تطلع وتقول أن أم الرشراش مصرية وتطالب برجوع لينا. لكن عموما خلونا في الأخر نكون متفقين إنها سواء كانت مصرية أو فلسطينية فالأكيد إنها أرض عربية والأكيد كمان إنها محتلة وما اسمها إيلات ولازم ييجي اليوم والأرض دي تتخلص من الاحتلال وترجع للعرب ترجع لمصر أو لفلسطين. المهم إنها ترجع. قولولي إنت ما رأيك في التعليقات عشان أنا خلصت كلامي النهاردة وها نتقابل بإذن الله في حلقة جديدة وموضوع جديد ويا رب دايما موضوعنا تعجبكم ولو وصلتم معايا الحد هنا ولا مدسوس لايك ولا اشتركت في القناة هل نتشرف بالاشتراك وتدعم الفيديو بال لايك لكي ينتشر ويوصل بيكم لناس أكتر. شكرا على حسن اجتماعكم وكان معكم أحمد شوقي.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات